Qui êtes-vous ?

Put a smile on your face, don't worry, it will soon past whatever it is, don't worry, be happy

14 mars 2006

قنينة

01

من أوراق شجرة

هل هو الحظ أم أشياء أخرى لم أدركها بعد؟

هل الحظ أقعدني أمامها أم القدر؟

هل..وهل...ولماذا؟

لعبة القنينة التافهة، يصبح الشخص وأسراره تحت إمرة الكل. قنية فوق طاولة مجتمع حولها الأصدقاء، من يقف عنده رأس القنينة يجيب على سؤال الشخص الذي أمامه.وياويل إذا كان هذا الشخص حبيبا

دارت قنينة الحظّّ وطرح السؤال

لم أهتم بما يقوله المجتمعون حول القنينة. مقلتاي على عينيها، وأدناي تنصت لهمسات القنينة


يارب هل يرضيك هذا الظمأ / والماء ينساب أمامى زلال *

وقفت القنينة عن الدوران. وقفت عقارب الساعة. وقف القلب عن الخفقان. اجتاحني الخوف من الجواب، وارتعبت من طرح السؤال

سألتها أتحبين؟. هل بالفعل استطعت طرحه. شجاعتي التافهة أرغمتني عليه. قلبي الذي أقفلت عليه في قفص جليدي، أذاب الجليد وخرج ليستقبل وصول الجواب

أجابت: نعم إن قلبي ليس معي. وفي عينيها سكن الصمت، جمدة أطراف القفص التي ذوبتها. بقي القلب من دون مأوى. صعلوك. فرح وحزن على الحقيقة الجميلة المؤلمة. نعم إن قلبي ليس معي، وكأنها قالتها في ساعات، أيام، سنوات، قرون. لم أسمع ما قيل من حولي، رأيت أطيافا تتحرك وعذراء تتمايل أمامي


يا فؤادي لا تسل أين الهوى / كان صرحاً من خيالٍ فهوى *
إسقني واشرب على أطلالهِ / وارو عني طالما الدمع روى
كيف ذاك الحب أمسى خبراً / وحديثاً من أحاديث الهوى

دارت قنينة الحقيقة. دارت معها الدنيا. وكأني أسمع تلك القنينة المشئومة تقول:"لن أعطيك ما تريد، سأهد الصرح، أنا سيدة اللعبة". أجل سيدة اللعبة والحظ

تدور وتدور، وشتاء تهطل فوق مسرحي. ابتلت الخشبة وألغي العرض. لكن لم تكف القنينة عن الدوران، وكأنها تتحداني. أجل هو تحدي، وانتقام لكل القنينات التي شربت منها

وقفت القنينة وانطلق الكلام. كلام بين هذا وذاك لا يهمني

ودارت القنينة. وقفت. طرح السؤال من صاحبة السؤال وكأنها تريد جوابي لشيء ما

.

قالت: لمحتك تحت نافذتها

تسرق النظرات

فهل أنت منصت لشدوها

قلت: في غناها كانت أحلامي

طربت وطابتني الألحان

فاستيقضت ولمحت أيامي

.

نعم. بالفعل لم استطع اكمال الحديث. لم استطع قول "أحبك" لأن القلب عاد لعرينه، والشجاعة هاجرة مدينتي

فدارت القنينة. وعادت للسب.قنينة لاتصلح إلا للا شيء. فلو تمكنت منها لحولتها لرمل، والرجوع للأصل فضيلة

دوران.فوقوف. لم أدري لماذا سألتها عنه. وكأني أريد أن أعرف اسمه, ذاك الذي رمى شباكه فاصطاد السمكة الوحيدة في اليم. لكني لم أسمع اسمه لأني لم أبالي لم أباااااااالي، لااااااا أباااالي

كلام وكلام فكلام. لكن بين الكلمات طرح سؤال، هذه المرة ليست القنينة التي سببته لأنها قالت لي: لست أنا من فعلها

طرح السؤال فقيل لي: لأسئلتك أسباب؟

لو ظلت الشجاعة معي لقلت "نعم". لو كانت معي لاستظهرت أشعاري. لكني لم أفعل

أحسست بخوف رهيب دام طويلا. كأنه كان يفكر معي. لكن سرعان ما عاد الكلام والكلام فالكلام ثم الكلام

عادت القنينة للشتم، لكنها هذه المرة لم تتكلم معي، لأنها أدركت فعلتها الدنيئة

دارت ودارت، وأنا في ركني ذاك، وكأني بعيد عن الخلان. الشتاء لازالت تهطل في الخارج. لا هطلت فوق رأسي. بللتني وأصبت بالزكام. هتشم هتشم هتشم

انتها الدوران. هربت القنينة اللئيمة وسط الزمرة. هربت وتركت الأحزان والدموع بدون مأوى

لا ألوم القنينة لما فعلت، لأنها ساعدتني على الوقوف أمام البحر من دون أن أرمي شباكي المهترء. شكرا للقنينة سامحتكي على كلماتك الجارحة. شكرا للقنينة لقد كانت فرصة سعيدة

سؤال للقنينة فهل ستجيبين؟

سأجيب

لمن أكتب أنا في سطوري، فالمركب غادر قبل وصولي؟

ما فائدة ما أقوله وليس هناك مستمع؟

قول الحقيقة أو الموت في سرير الصمت؟

القنينة: خبرتي القنينية لن تنفعك في شيء. تصبح على خير

تصبحين على خير

تصبح العذراء بخير

وتصبح من كان عيد ميلادها اليوم بخير

وتصبح العذراء بخير


لست أنساك وقد أغريتني / بفمٍ عذب المناداة رقيق *
ويدٍ تمتدُّ نحوي كَيَدٍ / من خلال الموج مُدَّت لغريق
وبريقٍ يظمأُ الساري له / أين في عينيك ذيَّاك البريق

.

الأبيات الشعرية الحاملة لعلامة * مأخوذة من رباعيات الخيام(البيت الأول) والأطلال(الأبيات المتبقية) وماتبقى كتبته

12 mars 2006

القمر الأحمر


القمر الأحمر
*

خجولاً أطلَّ وراءَ الجبال

وجفنُ الدجى حولَهُ يسهرُ

ورقراقُ ذاك العظيم على

شاطئيه ارتمى اللحنُ والمزهرُ

وفي موجه يستحمُّ الخلودُ

وفي غوره ترسب الأعصُرُ

*******

خشوعًا أطلَّ كطيف ندٍ

وفي السفح أغنيةٌ تُزهر

تُوَقّعُها رَعَشاتُ الغصونِ

يصلي لها ليلُنا الأسمر

على الربوات استهام العبير

تعرى الجمال شدا الوتر

*******

وشقراءُ من عرصاتِ الضبابِ

يعُبُّ السنا طرفُها الأحور

لقد ظمئت روحُها للضياءِ

وفي بلدتي أكؤسٌ تُسكر

وقلبُها ملَّ ليالي الضبابِ

وفي ليلنا أنجمٌ تُمطر

تسائلني حلوةُ اللفتات

ومن شفتيها الشذى يقطر

*******

أفي مرجكم تولد البسماتُ ؟

أفي ليلكم قمرٌ أحمر ؟

ورقراق موجاته أغنيات

امن سحره تنبع الأنهر؟

وعزةُ هامات هذى الجبال

أفي صخرها يرقد القدر؟

وهذي المراعي الخصاب اللـوحي

في أرضكم معبد أخضر؟

*******

تسائلني حلوة الوجنتين

يسائلني طرفها الأحور

وفي السفح تاه عبير الأماسي

وفي أفقنا يسهر القمر

عبد الرفيع الجواهري

هنا وهناك

قال أبي فراس الحمداني
*
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر/ أما للهوى نهي عليك ولا أمر
نعم أنا مشتاق وعندي لوعة / ولكن مثلي لا يذاع له سر
اذا الليل أضواني بسطت يد الهوى / وأذللت دمعاً من خلائقه الكبر
تكاد تضيء النار بين جوانحي / اذا هي أذكتها الصبابة والفكر
معللتي بالوصل والموت دونه / اذا مت ظمآناً فلا نزل القطر
*
وقال أحمد شوقي
*
يا جارة الوادي طربت وعادني / ما يشبه الأحلام من ذكراك
*
اما جورج جرداق فيقول
*
هذه ليلتي وحلم حياتي / بين ماض من الزمان وآت
الهوى أنت كله والأماني / فاملأ الكأس بالغرام وهات
بعد حين يهجر الحب دارا / والعصافير تهجر الأوكارا
وديار كانت قديماً ديارا / سترانا كما نراها قفارا
سوف تلهو بنا الحياة وتسخر / فتعال أحبك الآن أكثر
**
وتغنت فيروز بشعر جبران فقالت
*
سكن الليل وفي ثوب السكون تختبئ الأحلام
وسعى البدر وللبدر عيون ترصد الأيام
فتعالي يا ابنة الحقل نزور كرمة العشاق
علنا بذياك الرحيق نطفئ حرقة الأشواق
*
بينما شدت أم كثوم
*
أولى بهذا القلب أن يخفقا / وفي ضرام الحب أن يحرقا
ما أضيع اليوم الذي مر بي / من غير أن أهوى وأن أعشقا