حياة جديدة
يوم أمس عاد المركب إلى ميناءه، وإنتها مع هذه العودة فصل من فصول مسرحية القنينة، واليوم يستعد المركب للإبحار. وجهته محددة لكن طريقها مظلم
لم يتبقى للمركب مؤونة، فارغ، الشيء الوحيد المتبقى قنديل سيستعمله البحار ليهتدي به إلى بر الأمان، فهل سيصل؟ سؤال مخيف، جوابه مروع، نتائجه...نتائجه؟ لا يفكر البحار في النتائج بقدر ما يفكر في إعمار بر الأمان المتوجه له، بر جميل، جزيرة هادئة لم تراها عين قبل عين البحار، والمتمنيات أن يستطيع البحار تدفئة الجزيرة بما سيتبقى من حطام مركبه المهترء، فقد قال لي أنه لاينوي مغادرة الجزيرة ويتمنى أن يدفن بين أشجار فاكهتها الإستوائية
لم ينسى البحار طائر النورس رفيقه الجميل، الذي سيرافقه إلى الجزيرة، كما لم ينسى قنينة الماااااااء المعدني، وكما يقول البحار: من ينسى الموانء التي رسى عندها لن يستحق أن يكون بحارا، بل لا يستحق ان يكون إنسانا
إلى اللقاء في دلك البر المعلوم بين أحضانها
******
saymo
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire