لولى أني لمحت الخدود زهور
وشعر ليلي حياه ساقي بحور
أو أني ما ارتويت من ندى الثغور
وتشرفت بسليلة اسم محمدي فخور
لقلت أن أمامي بدر البدور
وأنا في حضرة أميرة الحور.
قولي لجماليكِ تواضع يا ذا النور
فبريقه لم تشهده عيون العصور
وليرضخ لحب في قلبي محفور
قولي له عبيده كثر وأنا مجبور
على أن أسجنه في قلبي وسط صور
والصور يعانق حدائق النجوم وقصور
في مدينة حارسها قتيليكِ يدور
ألا تسمعين عن حي الموتى المقهور؟
مِن حبكِ سكن السحاب جوار الصقور
هو الذي تقرئين له هذه السطور
لتردديها خلسة كتغريد عصفور
وتغني: أحبكَ يا مجنون وأخجل من النور
والنور ليس إلا رسمكِ يا طيب العطور
يا مَن مِن حنان قسوتها أناضل وأثور.
saymo