لا تكذبي
حكايات كثيره تناقلها الناس عن الحياة الخاصه للشعراء ... و حكايات الحب طبعا كان لها النصيب الأكبر ... والشعراء و الأدباء كان لهم حكايات غراميه مشهوره في وقتها ... و القليل القليل من أدباء و شعراء مصر مثلا من لم يقع في غرام الأديبه اللبنانيه مي زياده ... وعلى رأسهم العقاد ... كذلك عرفنا أحمد رامي عاشقا متيما بأم كلثوم
كان في شاعر كبير اسمه كامل الشناوي ... الشاعر هذا كتب قصائد عديده رائعه .. واغلبها تم تلحينه وغناؤه من قبل كبار المطربين في ذلك الوقت ... هذا الشاعر كان أيضا صحافيا هو أخوه الشاعر أيضا مأمون الشناوي
ماحدث هو أن كامل الشناوي وقع في غرام مطربه ناشئه إسمها نجاة الصغيره ... وقام بتلميعها و تقديمها للوسط الفني ... وقام برعايتها حتى اشتهرت و اصبحت نجمه ... و قبل أن يعلن حبه لها ... قامت هي و دعت الوسط الفني لعيد ميلادها ... وفي الحفله ... وقع نظر كامل الشناوي بالصدفه على نجاة مع نجم مشهور في منظر غرامي (يقال سمير صبري) ... لم يفعل شيئا ... انسحب بهدوء الى شقة الملحن بليغ حمدي ... و الذي كانت شقته عباره عن ديوانيه مفتوحه 24 ساعه ... جلس في البلكونه و كتب قصيدته الشهيره لا تكذبي
لا تكذبي إني رايتكما معا
ودعي البكاء فقد كرهت الأدمعا
ما أهون الدمع الجسور إذا جرى
من عين كاذبة فأنكر وادَّعى
!!إني رايتكما إني سمعتكما
عيناك في عينيهِ
في شفتيهِ
في كفيهِ
في قدميهِ
ويداكِ ضارعتان ترتعشان من لهفٍ عليهِ
تتحديان الشوقَ بالقبلاتِ تلذعني بسوطٍ من لهيبِ
!!بالهمسِ، باللمس، بالآهاتِ، بالنظراتِ، باللفتاتِ، بالصمتِ الرهيبِ
!!ويشبُ في قلبي حريقْ
ويضيعُ من قدمي الطريقْ
وتطلُ من رأسي الظنونُ تلومني وتشدُ أذني
!!.. فلطالما باركت كذبك كله ولعنتُ ظني
ماذا أقول لأدمع ٍ سفحتها أشواقي إليك
ماذا اقول لأضلع ٍ مزقتها خوفا عليكِ
أأقول هانت
أأقول خانت
أأقولها
لوقلتها أشفي غليلي
يا ويلتي لا ، لن أقولَ أنا ، فقولي
لا تخجلي لا تفزعي مني فلستُ بثائرٍِ
انقذتني من زيفِ احلامي وغدرِ مشاعري
فرأيت أنكِ كنتِ لي قيداً حرصتُ العمرَ ألا أكسره
!فكسرته ِ
ورأيتُ أنكِ كنتِ لي ذنباً سألتُ اللهَ ألا يغفره
!فغفرتهِ
كوني كما تبغينَ لكن لن تكوني
فأنا صنعتك من هوايَ
ومن جنوني
ولقد برئتُ من الهوى
ومن الجنون
ما يثير الشفقه هو انها لم تعتذر له و لم تبكي له ... ولكنه تخيل انها فعلت ذلك ... حفاظا على كرامته ربما ... و تلقف الموسيقار عبدالوهاب الأغنيه و لحنها وغناها على العود ... ثم استئذنت نجاة الصغيره كامل الشناوي لغنائها !! فسمح لها ... و لا نعلم ان كانت تدري أو لاتدري ... ثم قام عبدالحليم حافظ بغناء الأغنيه أيضا ... و الأغنيه موجوده بأصواتهم جميعا بالأسواق
كامل الشناوي كتب قصائد شهيره غناها فريد الأطرش و عبدالحليم .. أذكر منهم ( حبيبها) (عدت يا يوم مولدي)(لست قلبي) ... و الكثير غيرهم
:أختم بأجمل أبياته من وجهة نظري
كيف يا قلب ترتضي طعنة الغدر في خشوع
و تداري جحودها برداء من الدموع
www.alkuwait.blogspot.com